Style Switcher

كلمة معالي مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين..

أصحاب الفضيلة والسعادة..
أيها الإخوة الكرام والضيوف الأعزاء.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ وبعد:

فإن العمل الإعلامي والاتصالي بكافة أدواته ومناهجه وطرقه ووسائله أصبح ضرورةً متحتمة لابد من الأخذ بها والتعامل معها وفق ما يوصل إلى الأهداف، ويحقق النتيجة المطلوبة التي تسعى إليها هذه المؤسسة أو تلك، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية جامعة ضمَّت بين جنباتها وفي كلياتها وأقسامها تخصص الإعلام بكافة فروعه وفنونه وأشكاله منذ عقود من الزمن، وها نحن اليوم نرى أن الجامعة تمتاز بميزتين قد لا توجد في غيرها من مؤسسات التعليم في بلادنا الغالية:

الأولى: أنه يوجد فيها كلية للإعلام والاتصال هي الفريدة من نوعها على مستوى الشرق الأوسط.

الثانية: ما دُشِّن وافتتح اليوم من هذه الاستوديوهات الراقية والعالية الجودة والمهنية والتقنية والفنية، وكذلك عربة النقل، ثم هذه القناة التي أُسست على رسالة غاية في الأهمية، ومنهجٍ لا بد أن نرى من خلاله كل الخيرات والثمرات والنتائج التي نحتاج إليها، وخصوصًا في العمل الإعلامي، وما يتعلق بوسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد، وذلك من خلال ما يُطرح من برامج وفاعلياتٍ ومنتدياتٍ وما يُعقد من مؤتمراتٍ وغيرها مما يحقق حصانةً فكريةً وعقليةً، وكذلك يحمي عقول وأفكار الشباب والطلاب من الذكور والإناث من كل العاديات والمؤثرات أيًّا كان نوعها، ومهما كان شكلها انطلاقًا من مبادئ الشريعة وثوابت ديننا وما امتاز به من وسطيةٍ واعتدالٍ ودعوةٍ إلى التسامح والتعايش والتعارف، وذلك من خلال نصوص الكتاب والسُّنة وما فهمه علماء سلف هذه الأمة رحمهم الله منهما.

ولا شك أن العمل الذي يُبنى على خططٍ ورؤًى استراتيجيةٍ قريبة ومتوسطة وبعيدة المدى، وذلك بعد الدراسات والأبحاث واستلهام الخبرات من الداخل ومن الخارج هو الذي يكون إبداعيًّا ومتحققًا على أرض الواقع بصورةٍ تجعل الجميع يُعجبون به ويأخذون عنه ويستفيدون منه.

ولذلك فإن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بما حباها الله به من كونها جامعة علوم السيادة والريادة والتي لا تغيب عنها الشمس أبدعت وأجادت وأفادت خلال سِنيِّها الماضية، واليوم نراها في الميدان وفي الساحة عبر كل التخصصات وتنوع المستويات تسير مسيرةً حسنةً، وذلك في ظل توجيهات ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز واللذان لا يألوان جهدًا في كل ما يُعزز أمن وأمان وطمأنينة وإيمان أهل هذه البلاد، ويحافظ على استقرارهم ووحدتهم، وكل مقومات الخير والفضل وما يتبع ذلك من الشمائل والكمائل التي ننعم بها ولله الحمد.

ولذلك فإننا نجد منهما حفظهما الله، ووفقهما، ومتعهما بالصحة والعافية، كل الدعم، والتأييد، والمؤازرة، والمساندة، والتسديد، مما يمكن أن يجعل الجامعة حاضرة في أعين الناس جميعًا، صغارًا وكبارًا، ذكورًا وإناثًا، علماء، وطلبة علم، ومثقفين، ومفكرين، على مستوى عالٍ من الجودة، والتوجيه، والتربية، والتعليم المنطلق من أسسٍ أكاديمية وجامعية، جمعت أطناب التخصص، ولمت شمل كل المعارف والعلوم، التي يمكن أن تكون انطلاقة لمثل هذه الأعمال.

ومن هنا جاءت فكرة هذه القناة التي لا بد أن تكون رائدة، وأن تنطلق من حيث انتهى الآخرون، وهذا هو الذي حصل بالفعل، فكثفت الجهود، واستلهمت الآراء المختلفة والمتنوعة، وخصوصًا في الميدان الإعلامي والاتصالي، مما جعلنا نصل -ولله الحمد- إلى هذه المرحلة، وإن كان الإخوة في قناة الجامعة ظنوا أنهم انتهوا، فأنا أقول إنهم لم يبدؤوا بعد؛ لأن البداية لا بد أن تكون وفق الرؤية وتحقيق الأهداف، والوصول إلى تحقيق المصالح، ودرء المفاسد، وخدمة الدين والوطن، وتحقيق تطلعات ولاة الأمر، فها نحن نبدأ بفضلٍ من الله، وعلى بركته، مستعينين به، مستلهمين التوفيق والتسديد، والتيسير والتسهيل منه سبحانه وتعالى، وكذلك مستقطبين لكل الكفايات، والخبرات، والأدوات، والوسائل عالية الجودة، احترافية المهنة، من أجل أن يكون لهذه القناة السبق، والحضور، والوصول إلى ما يمكن أن يوصل إليه.

ولذلك فإننا نشكر الله العلي القدير على ما هيأ وأنعم وتفضل، ثم نشكر ولاة أمرنا، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وفقهما الله على تلك الآفاق، والأبواب، والقلوب التي فتحوها، وطلبوا منا الولوج فيها، والوصول إليها، وذلك لرفعة وعزة هذا الوطن المعطاء، وطن الإسلام، ووطن القرآن، ووطن السنة والتوحيد، بلاد الحرمين، وقبلة المسلمين، ومهوى أفئدتهم الأمر الذي معه لا بد أن تكون جامعة الإمام في الأمام، في الداخل وفي الخارج، وفي كل زمان ومكان، وما لها ألا تكون كذلك، وهي تحتضن كل ما من شأنه أن يجعلها رافعة رؤوس أبنائها، تعانق هام السحاب في كل المحافل الداخلية، والإقليمية، والعربية، والإسلامية، والدولية، والحقائق، والوثائق، والشواهد، والدلائل، والأرقام، تدل على ذلك، وأرض الواقع تثبتها غضة طرية جلية.

ثم الشكر لمعالي وزير التعليم، ووزارة التعليم أيضًا، على ما نلقاه منهم من كل ما يحقق الأمل، ويوصل إلى المطلوب، والشكر أيضًا متواصل لوزارة الثقافة والإعلام على ما تقدمه للجامعة بشكل عام، ولهذه القناة بشكل خاص، مما يجعلها تسير إلى الأمام، وتحقق ما يمكن تحقيقه مما هو موكول إليها من جوانب إعلامية واتصالية.

الشكر أيضًا يتواصل للإخوة القائمين على هذه القناة، وفي مقدمتهم أخي فضيلة الدكتور عبد الله بن محمد أبا الخيل، وكيل الجامعة، وسعادة المستشار المشرف على الشئون الفنية المهندس محمد بن عبد العزيز الجريان، وسعادة مدير القناة الدكتور محمد بن سعد الدكان، والذين أدوا ما أوكل إليهم من أعمال بكل همة وجد وإخلاص، ومطلوب منهم الآن أن يواصلوا المشوار، وألا يقفوا عند حد؛ لأن المعهود والمعروف، عن قطاعات، وأقسام، وكليات، ومعاهد، وإدارات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أنها لا تعرف الكلل والملل، يديرها باحترافية، وبطريقة فريدة منسوبوها كبارًا وصغارًا، ذكورًا وإناثًا.

الشكر أيضًا للشركة المنفذة لهذا المشروع الرائع المتميز، وهي شركة الفوزان للمقاولات، وعلى رأسها والد الجميع محمد بن عبد الله الفوزان، وابنه البار المهندس طارق بن محمد الفوزان، وكذلك الشركة المنفذة بعدها شركة الخليج، ولا ننسى كذلك الاستشاري الذي تابع هذا المشروع منذ أن كان نواة، حتى أصبح بهذه المثابة والمكانة، وهو شركة تيبسا الدولية.

شكرًا لكل من ساهم برأي، أو قول، أو فعل، أو دعاء، أو ذكر، أو أي أمر من الأمور، حتى في حضوره ومشاركته في هذا اللقاء من منسوبي الجامعة، ومن منسوبي وزارة التعليم، وكذلك منسوبي وزارة الثقافة والإعلام، وفي مقدمتهم أخي الأستاذ خالد المدخلي، مدير القناة الأولى في التليفزيون السعودي.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

Latest tweets

Latest Tweets

الأكثر اعجابا

إبق على اتصال